تشنيف الأسماع بشيوخ الإجازة والسماع
تشنيف الأسماع بشيوخ الإجازة والسماع
أو إمتاع أولي النظر ببعض أعيان القرن الرابع عشر
وفيه جل مشايخ مسند العصر العلامة محمد ياسين الفاداني المكي
بقلم الدكتور محمود سعيد بن محمد ممدوح الشافعى
تشنيف الأسماع بشيوخ الإجازة والسماع، الطبعة الثانية.
والكتاب ضخم جدًا في مجلدين ولم يكتب عليه اسم الناشر أو الطابع.
بدأ الدكتور محمود سعيد ممدوح الكتاب بعدة مقدمات فيها فوائد تتعلق كلها تقريبًا بأخبار مكة وأهم الأحداث التي عاصرها وشيوخه وما قرأ عليهم وفتنة جهيمان والأحداث المتعلقة بالصراع بين السيد محمد علوي المالكي وعلماء دار الافتاء بالرياض
ومن ضمن المقدمات كتب فائدة حول الألقاب العلمية والأوصاف التي يتساهل فيها بعض الناس أو أكثرهم من المعاصرين.
ومن الفوائد التي ذكرها في المقدمة وجوب ارتباط العمل بالأحكام الشرعية والمسؤولية بالعمل بالسياسة الشرعية.
وكتب مقالا مطولًا عن الأزهر من أيام محمد علي باشا وأسباب إبعاده عن السِّياسة الشَّرعية إلى وقتنا وأظنُّ أنَّ هذه المقالة من أهم ما في الكتاب
وختم المقدمة بترجمة طويلة لشيخه مسند العصر محمد ياسين الفاداني فيها فوائد لم تعرف من قبل.
ثم انتقل للقسم الثاني من الكتاب وهو التراجم وأظن أنَّ التراجم فيها زيادات كبيرة من حيث الكم والكيف وزاد في هذه الطبعة أنه يذكر مصادر ترجمة كل مترجم.
والكتاب امتلئ بالملاحظات النقدية والاستدراكات والنكت والفوائد في الأصل والحاشية وهناك فوائد في الكتاب كتبها في الحاشية يمكن أن تطبع في جزء متوسط
ومن التراجم النقدية المطولة التي تدل على سعة الأطلاع والتعقيب والملاحظة تراجم كل من شيخ الإسلام مصطفى صبري
محمد رشيد رضا
محب الدين الخطيب
محمد زاهد الكوثري
محمد أبو زهرة المصري
وعبد الحي الكتاني
وعبد الظاهر أبو السمح
ومحمد عبدالرزاق حمزة
وأبو اليسر عابدين
وعبدالله بن بلهيد
وبدر الدين الحسني
ومحمد عبدالله دراز…. وغيرهم
وأظن أن سبب هذا التطويل والنقد والمتابعة هو أن الدكتور محمود سعيد لم يكن يرضى من الترجمة أن تكون مسرد حياة تذكر الولادة والوفاة والوظائف والمصنفات، ولكنه أبدى نقدات هامة جدا وعرفنا بأشخاص لهم أراء محل نقاش
وقد أشفقت على الدكتور محمود سعيد ممدوح فإنه تحمل في هذا الكتاب وجاهر وصدق وقال ما في صدره وهذا أحسن ما فيه ونحن نوافقه ونخالفه ولكنه صريح إذا كتب أو تكلم ولا يجامل للأشخاص أو للبلدان أو للقبائل
فكم من رجل ترجموا له من المعاصرين أو السابقين والترجمة لا تدل عليه لسبب المجاملة أو السرد المجانب للنقد والمعرفة والتركيز على أمور غير علمية